كما موسى حين تعجل لميقاته
كانت اربعون يوما كحولين بالتمام
لذا عجلت اليك ايها الحب لترضى..
على مائدة الانتظار حين طال الترقب
تسنه الشوق فغضب الهوى
كما بلح من حر ببيداء يبس فتدلى..
كعناقيد غضب قبل الاوان سالت من فرط النشوة
فاسكرت الدالية فبطشت بطاولة اللقاء حين
ثملت من فرط الضياع قاب قوسين او ادنى..
اعدت الى جرار الذكريات ما اعددت من وليمة
ثم بدات اعد الخسارات باهات املا منها قنان عطري
حتى فاضت شكوى..
من بعد حصار طروادة عدت بخفي اشواق
فمررت بمضيق سينا وعلى قرية اللوتس
شممت عطر الميلاد كي تتحقق نبوءة اخرى..
كانت السماء حبلى بغيوم والريح تزمجر في اذن الشتاء
فيهتز الخريف يفرش الارض بدرر كي لا تتعرق اقدامك الحافية
فيخدش الليل صدر اللقاء لينفث الشغب دخانا ممزوجا باه
ونجوى..
من جب الفراغ غرفت لك بدلو بلا حبل ماء غدقا
كي ترتوي من حوض الفيض
فيمتلا كاس اللقاء كما نيل حين الفيض يروي حقول العشق
فيضحك باسما الهوى..
كما موسى حين عاد مغاضبا
فتكسرت الالواح واصيب الموردون بعدوى..
بقلمي: عبد العزيز سلاك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.