أشجاري تنحني كدماء القصائد
والريح تتلوها أُغنيةً الدُّوري أو سنا داري
وتُقَبِلُها الشمس فتوشَحت بوشاحي
فليسمع القاصي وليفهم الداني
فلست بعابثٍ بأوراق الجرائد
فتعلقت سبُل ظنوني على دمعة الفجر
فَشَبَت ضراعتها
واستمال الشروق شقاوتها
وكسبت الأحلام رهان حلاوتها
فَمَرَت على ساعدي برقتها
ولم تتعَدَ هُدبي عذوبتها
سِحرٌ تَغَّوى في تراتيل المعابد
وهناك في مُدن الشفاعة
أجمل الأسماء والمعاني والوداعة
أحمل مشاعري وإحساس حزني
ومعاول الترحال بأطياف عشقي
وأنقل الياسمين مع القلائد
فتَكَسرت على بابها كُل الِحَيل
فكيف لي أن أُرتب روحي لأفهم أسرار نشوتها
فنثرت يفاعة روحي المنطلقة إلى ما بعد السحب
فتتفكك الأحزان لبسمتها
والتلال تلاشت على أسرار وِصالها
واستمال الشروق خفيف غناء
لا يأبه الحقد الدفين مع المكائد
فكيف كان لي فأحفظها بعيني
وأُطوقها بعهدي
في ظلال طَلْعتها باكتمال الثواني
أو كيف لي أن أُعد معركة انهياري
ورعشة في حريق اتزاني
أو بالأحرى ومن جذوى عشقها الخالد
سأبدأ معركة الأوابد
بقلمي
مصطفى العويني
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.