الجمعة، 28 يوليو 2017

متى ينتهي الليل بقلم الشاعر أحمد الكندودي


متى ينتهي الليل...*****
أسدل الليل حلكته على القلوب وشيد الحدود
كانت تقاسيم القمر خجولة ...
وترانيمه شمعة تدرف الدموع والورود
الاهات تتمدد على جثة البسمات بثقل الرعود
بالشكوى...تفيض محاجر الحيارى...
عواصف تحمل الخطوات نحو التيه بشرود
فوضى ...استيلاب ...غياب وجحود
أسدل الليل على الحناجر...
غطى بالسواد حلم الدفاتر
وشم مواسيم الافراح حريقا من الرياء والنكود
فيا ايتها الانهار النابعة من كفوف عنادل الصباح
اوقفي غيمات النواح...
زفرات النسيم بين البطاح
املئي الصدور زرعا ...املئي كؤوس الأحلام عبقا بالودود
تنتهي التمتمات...تخمد براكين الزفرات
يزهر الربيع...على ضفاف القوافي والفراشات تعود
تحيي اللمسات ...يزهر الحب في وكنات البلابل
تنقش النبضات في الاعماف قزحا من السنابل
وبنور الصفاء تتفتح الزهبرات ...تنشر الدفء المحمود
توزع في المحطات القبلات وصدق العهود
أسدل الليل...وغاب ظل الفهود
أشباه ادميين هدموا القيم...قتلوا العزة والصمود
فقومي ايتها الاقلام
اعزفي على اوتار الكمان انشودة السلام
اجعلي الحب دينا يهزم البارود
يهزم المدافع واللئام ...يعود الحلم المفقود
يغسل السواد الذي زرعه في الأرض عشاق الاسى
عشاق الدمعات والانين والجمود 
أسدل الليل وعم العماء اللمسات ...
وخز بالابر الحارقة عين الحروف والخدود
فانهضي أيتها ألاقلام...
أيقضي الأموات والنيام
أخرجيهم من دائرة اللوم والخصام والجحود
انهضي ودعي البراعيم تنهي الليل وبالحب تهزم البارود
****** الشاعر....: أحمد الكندودي...*** المغرب***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.