الأحد، 30 يوليو 2017

حقيبة يدي بقلم ا.د/ محمد موسى

 حقيبة  يدي 
جلسنا نحن صديقات من زمـن الخيال
نضحك لأيامنا والممكن فيها والمحال
فجأة واحدةٍ منا تقول خاطرة بلا تفكير
ضحكنَ لغرابتها وقُلنا لنفعل بلا تدبير
قالت لـــو أفرغَتْ كل منا حقيبة يدها
نرى ما تضع بها ويلازمها ويعبر عنها
فأفرغت البنـات حقيبة يدها بإبتسامه
وأستعرضنَ معاً المحتوى ولكلٍ علامه
الأغلـب بكل حقيبة كان مفاتيح بيتها
وتحمل كلهن بالحقيبة قنينة لعطرها
وهذه بحقيبة يدها الكثير من مناديلها
قالت لو بكتْ وجَدَتْ ما يجفف دمعها
وجاء الدورعليَ فأفرغت بيدي حقيبتيِ
ودُهشن لِماَ رأون فيها فنظروا لدبلتيِ
قلن تضعي حتى في الحقيبة قصيدتهُ
وحول رقبتك في الإطار تضعِ صورتهُ
وحتى بسلسلة مفـاتيح بيتك رائحتهُ
وبكل أشياءك نجـده يعانق محبوبتهُ
ضحكـتُ وقلتُ وأضــع بقلبي عبارتهُ
وعفلي لا يفكر إلا بحيرتي في غربتهُ
يعيش معي حاضراً كان أو مسافر
ولا أجـد متعةً لأيامي وهـو هاجر
فهو من يعطي طعما لحياتي ولحبها
أكثير عليه أن هي تسـعد لقربه لها
ضحكن وتعجبن من كل هذا الحب
وقلنا هل بالدنيا يوجد هذا القلب
سنوات مـرت بينكما ولا أنتما تفترقان
هو دائماً يسافر ويعود ما هذا الزمان
اليس هو كأي إنسان ينسى الهيام
وتأخذه الدنيا فلا يفكر في أي غرام
نظرتُ لهن وقلت إنسان لي وأكثر
ومن عيونكن أنتم أقول الله أكبر
يعاملني دائماً كاهانم ويقدرني
لذلك هو بقلبي يسكن ويمتلكني
وتعلمت من أمي أهم دروسها
يجب أن تشعري زوجـك بالهنا
فالعاقلة تجعل سعادته كل حياتها
ولا تبخل عليه يوماً بحبها وودها
فهو معي كما ترونَ بكل مكان
فأنا له حبيبة وصديقة بكل آن
خذن مني النصيحة لحياة بـــلا الأم
لا تستقيم وتعمر البيوت إلا بالحنان
ولأننا وجدنا معــاً الحـب وما نريد
فلا عجب من حب يجعل الحياة عيد
أرجعنا أشيائهن الي الحقائب وقلن
حفظه الله من كل شر ومن أعيننا

   ا.د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.