--نص جديد
- -- هكذا مات الربيع
شعر -هشام شوقي
على وزن بحر (المتقارب )العروضي
شظايا الرذاذِ مع الليلِ تسعى
كأفعى تطوِّقُ فجرَ الربيعِ
وقمحُ البراءةِ أشلاءُ شمسٍ
تموتُ أفولاً بمَرْجِ الضلوعِ
خشوعٌ من الموتِ عمَّ المروجَ
وينعبُ بومٌ بسمعِ الرضبعِ
وأفذاذُ هذي الديارِ تلاشوا
كأشباحِ ليلٍ وراءَ القلوعِ
ويهزأُ بالشمسِ زحفُ الأفاعي
ويضرمُ نار الردى في الجموعِ
حدادٌ حدادٌ يطوفُ المراعي
حدادٌ حدادٌ وما من رجوعِ
تسيرُ إلى الموتِ يسعى إليها
وما من نذيرٍ لها أو شفيعِ
خليجُ البغايا يموجُ انتكاساً
ونيلُ الصبايا جفافُ الضّروعِ
وتحت الرّكامِ زهورٌ تئنُّ
وينبوعُ نارٍ بدا في الشروعِ
هوَ الحلمُ كان وليداً جميلاً
فماتَ الخيالُ بأرضِ الدموعِ
هيَ الشمسُ كانتْ ملاذاً أخيراً
فماتَ الشعاعُ بفجرِ السطوعِ
هو القمحُ كانَ شعارَ الخلودِ
فماتتْ سنابلهُ في الزروعِ
فأينَ الربيعُ الذي أرتجيه ؟
بأرضٍ تموتُ بقصفِ الدروع !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.