الأحد، 30 يوليو 2017

يرافقني الصداع بقلم رشيد بومالي

يرافقني الصداع منذ زمن، 
أو إنه ليس بصداع ،،
بل أن رأسي ثقيل جدا 
حتى أني لا أقوى على حمله 
كلما وقفت غالبني ،،
و تخيلت أني أهوي ،،
إلا اني مازلت اقاوم..

إحساسي بالغثيان من كل شيء 
يزيد الامر سوءا.. 
قرف غريب من كل شيء... 
هل صادفك يوم أحسست فيه أن رأسك معرقل كبير لك؟؟
هذا ما أحسه..

يرافقني صداع وضجيج حاد
إزاء إراهاق تفكير جاد
وإدمان النظر للواقع والحلم المباد 
أرفع رأسي بالكاد 
فيسقط من كثرة ثقل واقع العناد

رأسي وحده الذي يصنع هذه المأساة ،،
و هذه الأصوات التي ترافقني تذكرني بكل شيء، 
كل شيء يدعوني للاستسلام، 
كل شيء يقول لي :
" لم يعد لك شيء يا أبيض العينين"

الصوت ﻷمي، 
بنبرة تشفيها المعتادة، 
و الحقيقة أني كنت دائما المعدم، 
لم أملك سوى نفسي 
و لم أحكم قبضتي سوى على ذاتي و قراراتها ،،
و ربما ما ملكت هذا سوى أني معدم 
مثلي مثل ذلك المجنون الذي يجوب الشوارع 
لملأ كأس بلاستكي بما توفر 
و ما بقي في هذه المدينة من شفقة المارة.. 
مثلي مثل ذلك المشرد المرمي في زاوية المدينة ، 
يجمعنا بأننا بلا إنتماء، 
بلا سقف، 
بلا حائط للرجوع، 
بلا مفتاح للعودة،

أنا لا أملك شيء 
لأني أملك نفسي 
أو اني املك نفسي لاني لا املك شيئا.. 
رأسي يغالبني الآن
لأرتمي وسط وسادتي 
و كأس بلاستيكي في يدي 
أجمع فيه ما تبقى من قلبي 
و بعض الشفقة علي 
و قوى للاستمرار غدا مع رأسي الوغد.. 
رأسي عائقي الوحيد الذي يجب أن أقطعه 
لكي لا أتهاوى أكثر فأكثر..

رشيد بومالي 
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.