حوارُ فلَّاحٍ مع بقراتِهِ والحِمار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علـى قمـةِ حقلهِ جلسَ فـلاحٌ أمامَ بقراتـهِ والحِمار
.................................ثــم بـدأ الحديثَ معهم ودار بينه وبينهم حِـوار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قــال هنيئـاً لكــم معشـرَ جامـوسٍ وحميـرٍ وأبقـار
.................................ماأصبحتُم فيهِ مِن راحةٍ وسياحةٍ بين حقل ودار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والأن اسمحوالى أن أحكى لكــم ماكان مِن أسرار
..............................عـــن جـدودكـم وأبائِكـم الأقـويـاء العِظـام الكِبـار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيَّـامَ ذاقــوا مـرارَ مشقـةٍ فـــى ليـلٍ طويـلٍ ونهار
...............................فـى زمهريـرٍ وتحـت شمسٍ عموديةٍ وترابٍ وغُبار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكـــــــم بالساقيةِ لفُّوا وداروا ومعهم صاحِبهُم دار
..............................وكـــــم جـرُّوا مِحراثاً وكـم سحبـوا النـورَج الدوَّار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكم شدُّوا ملَّاساً وزّحَّفوا ولَوَّطوا لصاحِبِهم والجار
..............................حتى ظهـرت ماكينةُ الميـاهِ والدِراسِ وظهرَ الجرَّار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتّفَشَّت فيكُم البطالـةُ ورقدتُـم مِـن فراغٍ خلف جِدار
.................................قالوا ياليتها دامت المِشَقة لتحمينا مِن سكين جزَّار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د/ محمد حسن شتا ..استشارى الجلديه
بار الحمَّام بسيون غربيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.