حبيبتي تحت الحصار
عندما تكبرين سأنتظر
كل المسافات بيننا ستزول
و ستعود الأرض تنفث العطر
عندما تكبرين مثلي
سنغني أغنياتنا معاً
سأنتظرك لا أجيد الغناء وحدي
و لا أعرف كيف ينبعث القمر
عندما تكبرين أنا هنا ..
معي فرحة مدوية أخفيها
ترعرعت من لحن دمعي
من آهات عشقت لذة السهر
فطارت تطارد أمانيها
عندما تكبرين حتما ستدركين
عشق الفراشات للزهر
و تلاقي الأغصان بالنسيم
وستعشقين أسرار الطير
عندما تكبرين سينبث الربيع
فوق بلدنا و يهطل الحب
أي حب سيروي الظمأ
و كم ربيع أضاعه الجميع
لبس ثوب الفراشات البديع
وقف يصرخ ونحن نطعنه
أبكى الصخر و لم نسمعه
لم نرى حتى لونه
لا تلعنيني عندما تكبرين
فأنا أوهن من ذاك الرضيع
أكلته أسماك البحر
لم أفتح له صدري
كان يمد يداه نحوي
يحلم أن يغفو بحجري
كان يجزم بأني عربي
عندما تكبرين حقك تغضبين
تغسلين العار والخزي عن الجميع
و اقتليني معهم بلا رحمة
لأني وضعت رأسي بين القطيع
إصطففت بكل أدب لجزري
و أدمنت انتظارك كي تكبرين
لا ترحمي عجزي أقتليني
فمنذ ولدت ألفت المقصلة
صوب نحري كانت لا تستكين
فقط لا تلعنيني عندما تكبرين
شاعر المخيم : ماهر قرموط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.