الثلاثاء، 9 مايو 2017

بقلم الشاعرة شيرين قزامل .....((( تعديل مسار )))

((( تعديل مسار ))) 
بقلم الشاعرة شيرين قزامل 
...............................................
الحلقة الثالثة من 



بين الخذلان  والأمل



















 
الف صرخة آه الف صرخة ندم 
..... على مائدة الطعام وأثناء تناول الفطور 
كنت اختلس النظر إلي شهريار 
ما باله في هذا الشرود 
واذا به فجأة يسألني ...هل سيأتي الحبيب ؟؟
تجاهلت السؤال وإذا بشهريار يحتد قائلا 
شهرزاد هل سيأتي الحبيب ؟؟؟ 
بهدوء قلت له .......
وهل عادة يأتي الحبيب المخادع ؟؟؟
لم يكمل طعامه وقال لديا أمور بالخارج 
وكالعادة تمر وتمضي الساعات 
وكل من بالقصر ذهب إلي حيث يبات 
وبعد مزيد من الوقت اقبل شهريار 
كان الغيظ يتملكه فقال اكملي دون مقدمات 
وجلس متكأ يستمع إلي ما هو قادم وات 
...... وحين اقترب ميعادي 
كانت خطواتي تسبقني 
فوصلت الي حيث كنا 
والفرحة تملئ وجداني 
وبعد مزيد من الوقت 
دب القلق باوصالي 
لم يأتي حبيبي ليلقاني 
وعدت اجرجر احزاني 
ودموع عيني لا تفارقني 
تسأل عن سبب النسيان 
مرت أيام وشهور 
وضاعت مني امالي 
تبدل حالي من الفرحة 
الي حزن وآه وآلام 
اجالس الاهل بالجسد 
والعقل في حالة هذيان 
تعجب الاهل من امري 
وطبيبي احتار مع مرضي 
فأرجعه الي مس من الجان 
سئمت التواجد بالبيت 
ونظرة عطف الخلان 
فكنت اسارع الي الشجر 
الحافظ عني الأسرار 
واغفو بين الأزهار 
وفي ذات يوم استيقظت 
على يد تلمس خصلاتي 
فأنتفض القلب غضبان 
كأسد جريح في ميدان 
أهذا شبحا يراودني 
ام ان الغائب قد عاد 
فأنهالت مني الكلمات 
وصراخي هز الأرجاء 
وهو يهدأ من روعي 
ولكن عزرا هيهات 
فجرحه قد مزق قلبي 
شهور وليالي وساعات 
وبعد أن فقد الامل 
رسم على وجهه الأحزان 
وبكت أمامي ها المقل 
بدموع الندم والغفران 
فما كان من قلبي ان رق 
وغفر له ما كان من خذلان 
ولمعت بعيوني الفرحة 
ابصرها القاصي والدان ............
وهنا أدرك شهرزاد الصباح 
فسكتت عن الكلام المباح

بقلم
شيرين قزامل (( مصر ))

2017 / 5 /  9

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.