الخميس، 4 مايو 2017

(( تخطيطات في هندسة الفقدان)).. بقلمي: عبد العزيز سلاك



(( تخطيطات في هندسة الفقدان))

حين رحلت قسرا اخذت قرص شمسي
تركتني كمصباح في ليل بهيم
تكسر فجأة وحيدا اجس بأنياب الحسرة
كسجين اتخبط في الظلام....
في رحيلك تهدم ركن من اركان كينونتي
كقلعة مهجورة تهوي قطع مني
بقيت كأطلال...
عشرون عاما انقضت ويزيد
وانا المؤبد في الفراغ
نخرتني من غير قيود
تلك الاغلال...
في رحيلك غادرتني مواسم الافراح
كل بيادر القرية فارغة
والاماكن تنعي خطاك
كما كل البسمات تنفرط من السلال...
كان عهدي بك تقلب سنابل الامنيات
وبشغب تتفتح كل الاكمام
هاهي خزائن الحزن زلفى
وما عادت الاشجار بها غلال..
عشرون عاما ويزيد
وما استطاع النسيان ان يخرق
فجوة الضياع ويسد سيول الاشجان
رحيلك ثقب في حزام الخاصرة
اصابني بهزال حتى تبعثر وجودي
واصبح والعدم سيان
هكذا مثل سيزيف بين نهاية شهر
وبداية هلال ...
اقبض على جمر فقدانك كي يكون الكي
ترياقا بطقوس حرمان
في بحر بلا ساحل ارمي شباك الصبر
فتعود سلال القصب فارغة
تنزف غصة ممزوجة بملح
يزيد من وجع الجراح
وعدت كمن يتربص وهما بالحقيقة
وبأشباح لها ظلال...


بقلمي: عبد العزيز سلاك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.