(عن الحب)
محمود الحسينى
الحب الأول أكذوبة
برائحة الورد!
ولذا ..صدقناه
الحب الثانى ظلا
لا تحركه شمس
فيظل وحيدا كتمثال شمع!
الحب الأخير
هو الحب الأول
بشروط الثانى!
أو قل:
شجره صبار عملاقة
لا تأوى عصافير!
يا صديقى..ياقارئى..ياشبيهى!!
فى أى المراحل أنت ؟؟
ثلج الحب بكل مراحله
حارق!
هو الموت البطيء لكائنين!
يصنع بهما النمل الكبير
أنفاقا!
تتسرب من خلالها الرغبة!
الحب البرىء!
الذى يجلد رعاياه بسوط
من نار
ويملىء الكأس
من دم
من ألم
من ضجر!
ويشرب المحبون نخب الموت
كى يبقى الحب على عرشه
طاوسا أبديا!!!
الحب الذى لا تسقط غيّمه إلا غبارا!
والذى يضع شراكه
بغابات الحياة
فيقدم الأرانب المسالمة
وليمة للحزن!
طبق الحزن المفضل!!!
الحب الذى يضع ببرعم الزهر
خاتم الزواج!!
فيختنق العبير
ويأسن!
وتجف الوردة
وحين تمد يدها للنجدة
يهرب الحب من أقرب شباك!!!
بعد خمس سنوات!
أرنى نفسك يا صديقى!!
لو كانت قدميك مازالت تحملك!!!
والأن إمسح الغبار عن وجهك الجميل
وإستعد لجولة أخرى
ولكن تذكر ما كتبته من أجلك!
من أجل ألا أرى يديك ترتجف
وأنت تقدم لى
كوبا من القهوة حين أعودك!!
بقلمى/ محمود الحسينى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.