الخميس، 30 مارس 2017

ليلة حب بقلم د.منى ضيا


ليلة حب
إِذا لَمَسَتْ من روحِكَ يَدِي
تَنسابُ نَحوي لِذَةُ البَدَنِ
وتَنتابَني سَكْرَةُ الغَدِ
وتَقْشَعِرُّ أَوصالي بِالسُكُنِ
وَتَسْري
وتَسْري
وأُلامِسُ يَدَكَ في السِرِ
وَيَطيرُ مِنْ حَوْلي العَقْلُ والفِكْرِ
وأَغْرَقُ في لُجَةِ الشَجَنِ
وتذوبُ في فَمي شَفَّةِ الَلحْنِ
تُدَوْزِنُ كُلَ أَوتاري .
وتُشْعِلُ في اللَيلِ كُلُ أَفْكاري
وَأَسْكُنُكَ وتَسْكَنَني
وَتَضِيعُ مَعي كُلُ أَسراري
وعِنْدَما تَعْصُرَ خَصري
يَفْرَحُ ولَو كان مَوجُوعا
ويَعلو فِيَّ الصَوتْ
يُقاربُ الصَمْتْ
ويَرجَعُ مسموعا
وأَتَنَهْنَهُ مِنْ فَرَحي
وأَسْكُنُ والضَمُ يَعْصُرُني
ويَنْصَهِرُ لَذِيذاً ويَهْصَرُني
وتَهِيمُ كُلُ آهاتِهْ
عَلى السُكونِ والجُنونْ
يُسامِرُني...
وأَتَكَمَشُ تارَةً عَلى الأَضْواءْ
وكَأَنَ اللَيلَ يَحتَاجُ
لِهَذا النُورِ وتَعلو فَوقَهُ أَمواجُ
ويَحِينُ مِنْ زَبَدِهِ الأَنْواءْ
بَينَ شَغَفِ الأَشْياءِ والفُتورْ
فَأَنا أَخافُ مِنْ العُطورْ
على سَريرِ اللِذَةِ والأَشْواقْ
والوَقْتُ عُناقْ
والليلُ يا حَبيبي وَحْدُهُ يَرى العُشَّاقْ
وَإِنْ أَتى الصَباحْ
وقَدْ نَسِينا
واسْتَباحَ العُطْرُ الصُداحْ
وما دَرينا
وسَتَرنا ما عُرِينا
فَنَحْنُ يا حَبيبي كَمْ شُقِينا
كَمْ تجاهْلنا وتَأَوهنا
ومِنْ فَرَحِهِ سُقِينا
وكَيفَ يَسْأَلونا
ما حَلِمْنا بِهِ أَنينا
وما غَفَونا ولا غَفا الشَوقُ فينا
بقلم د.منى ضيا (لبنان
 جميع الحقوق محفوظة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.