لا تسألين بقلم الشاعر صبرى رشاد

لا تسألين...!
لماذا ضاع الحلم فينا ..؟
لماذا تهدمت جدراننا..؟
فبقينا بالخلاء عرايا بغير
سكن..
الان يراودني السؤال
عنك
هل فينا تبعد المسافات..!؟
هل يصبح قلبينا حيارى!؟
أم أن قلبي في منفاه يبقى
بعجزهواه...
وأبقى أناعلى الطريق مع
الليل وحدى..
اجسو على ركبتي بحب
كسيح..
لتبقى ذكرى لقاءنا بغير
شراب...
ولا أقداح ..
ولا ساقي..
يتوب القلب بعدك عن كل
الغانيات ..
فبعدك من يراقصني حين
أشرب الكأس ..
كي أبقى ثمل في هواك
......قديس......
أدق أجراس الكنائس
......إمام.......
أعتلي سطح المساجد
ارفع الاذان ..
فوق المنابر أعلنك
إبتهالا..
......راهب......
اشعل النيران بالمعابد
أطفئ المصابح..
أحرق في حدائقي أعواد
الياسمين..
سنابل القمح بالاجران
تموت...
اكتبك فوق صفحات البدر
بعض من حروفك..
اجلس للسواقي والشواطئ
أعلنك...
أني رأيت في عينيكِ ذات
ليله...
ملامح إشتياقي...
كعاشق يملأ الحرمان قلبه
منذ سنين...
وأنني ما زلت أكتبك بدمع
محابري...
بمداد الحنين..
وأنني إصطفيتك في طفولتي
كماقالت العرافه..
وقال جدي...
عن الهوى..
وقالوا عنك بأنك
مازالت من بلادك بخطواتك
تهرولين..
قدماك تمتطي الطريق سعي
اليَ..
وبين كفيك أكسير الهوى كي
احتسيه
أنا سوف أرحل بعشقك على
جناحي عشقي..
كسمان الخريف رحلتين
رحلة ببلادكِ مع
الصيف..
رحلة ببلادي مع
الشتاء
........يا أنتِ.......
........يا أنا .......
رفقا فالنار تحت قدميك
الجمر بين اصابعك
بعد الرحيل بعد الموت
يوما إليك أعود
هل يا انا قد علمت الان
من أنت..؟
ومن انا..؟
من قال ان العشق عندي
حروف..
العشق فيك يسكن في الحنايا
فوق الضلوع..
تحت الضلوع..
الحب هذياني فيك عاشق
الحب في عرف صبري
جنون..
.........أخبرك.....
الان ماعدت بالدنيا رحال
غريب..
لكنِ أبقى غريب بوحدتي
حتى اعلنك..
وتقرعيناك
يقر قلبك
أني فيك عاشق فتعشقيني
...........حبيبتي....
حذاري أن يضيع الحلم
فينا...
فالشمس من عينيك أشرقتْ
لا من عمق السماء
الفجر في عينيك صار
ثائر...
ثورته تعلنك جنون
......لا تسألين .....
من أين جئت..؟
كيف جئت...؟
ومن أنا...؟
ما دامت مشاعرك لا تزال
حائرة
بين شك أو يقين
انت ترفضين الليل أن يكون
بيننا...
أويكون بعد المساء فينا
بقاء...
.......أخبريني......
لماذا ترفضين إستقبال
المساء..
......لا تسألين......
البحرلا أصدافه عن ثورة
الأمواج فيك..
عن إعصاري..
فهل يسأل المجنون في حب
ليلى...؟
لماذا كان..؟
أو الكروان عن رحلاته كيف
كان قبل اللقاء..
ينشدك ...
أو كيف يهذيك
أو كيف صار بعد لقاءك
الهذي فيه إحتراق
أو كيف يشدوفينا هذي
لقاء يتبعه لقاء
.......حبيبتي.......
بالماضي وحدي
مازلت وحدي
بين عينيك أطالع بريق الحب
فيها ...
لحظات إشتياق...
انا فيك عاشق ...
.....مولاتي....
شاءت الاقدارلقاءِنا فأمطرت
السماء...
لتروي الياسمين في خصبي..
وخصبك..
لأعلنك بين النساء
حبيبتي غرة فوق الجبين
تقول عنك محابري بغير
وعي ...
أنك أنت الحروف والقاموس
ومجمل الأسماء...!!!!!!!!!