الأربعاء، 11 يناير 2017

مئة سنة بقلم عبد العظيم كحيل

« مئة سنة »
نحمل مِنظَار عَدُوِنا
بنظرة تَخَطَت البحار
ننظر إلى ما وراء المحيطات
عيوننا شاخصة إليك
بنظرة استعطاف لضعفنا
عيون على بريطانيا العظمى
صاحبة وعد بالفور
و شريكتها فرنسا
حتى ظهور الفوهرر هتلر
في أوروبا حرب عالمية
أكثر من ستين مليون ضحية
ماتوا بدون رحمة
أصحاب القلوب الرحيمة
أطلتْ علينا بأمريكا
مُنتَصرة مع روسيا
رسمتْ للعالم خارطة جديدة
قسمتْ البلاد والعِباد
خارطة سَايكْس بيكو المُذِلة
إتفاق بين فرنسا وبريطانيا
فُرِضتْ علينا بقوة الاحتلال
و نُفذَ الوعد المشؤوم بلفور
فلسطين للصهاينة اليهود
ضحكوا علينا بغبائنا
سَاعِدونا لنخرجكم مِن الاحتلال
لِنُحَررَكم مِن بني عثمان
ونعيد لكم مجدكم
هبوا ياعرب هبوا
وكان لهم ما كان
ويجب أن لا يكون
عدونا مَاكِر ملعون
خرجوا من بلادنا
بعد صناعة «دودو مِن عودو»
ثورات وهمية أبطالها صناعتهم
للأسف مِن بني جَلدَتِنا
للكذِب والرياء
و مسح الجُوخ... رجاءاً كفانا
هذا ما على الأرض حقيقة
وما زلنا ننظر بِمَنْظور عَدوِنا
نبني على رمال الصحراء مستقبلنا
عفواً أحبتي.. والله أوهاماً
على الأنتخابات عُلقت آمالنا
من هو الرئيس القادم لأمريكا
أيزنهاور ، نكسون، كندي، كلينتون
تْرَامْب هذا اللعين
فيما مضى الاتحاد السوفياتي
أم روسيا اليوم...
في أوروبا..
مَنْ فرنسا بريطانيا...
هذا معنا و هذا علينا
هذا مُتطرف هذا مُعتدل
وهم جميعهم متطرفون
مع إسرائيل و ضِدَنا
وهي الخنجر المزروع في خَاصِرَتِنا
انظر لهذا السرطان اللعين
قُسمتْ خارطة أجدادنا
بلاد العرب أوطاني
مِن شرقنا لغَربِنا
مِن جنوبنا لشمالنا
في وسطنا المولود اللَقِيط
والله مغفلين لا نفهم
نحمل مِنظارَهم ولا نعلم
ولا نتعلم مِن مَآسِينا
دائماً ننتظر مَن هو القادم
أملنا في جُحْر ضَبِ عدونا
ونحلم حلم طفولة
على ثدي أم سَامْ امريكا
على ثدي أُمنا الشقراء أوروبا
على الدُب الروسي
على عصاهم الغليظة إسرائيل
لكل واحد منهم مَوَال
و نحن ما زلنا أطفال
لم نبلغ سن الرُشْد
رضيع لا يفهم
لا نملك إلا صراخنا
ننتظر من يزيل خروجنا
ننتظر من يطعمنا
ننتظر من يمسك بأيدينا
دادى يلا يلا.. دادى يا مشاء الله
دادى يحفظك الله...
دادي... وأصبحتم شباب
«ونجوزكم وتخلفوا صبيان وبنات
وبس باللبناني»
للفَخْفَخَة والمُفاخرة أموالنا
نجر أَذيَال الهزيمة في كل جولة
بل أصبح حكامنا لعدونا
رقابنا مربوطة بِحبلٍ كالأنعام
نُساق سوقاً لمقابرنا
مئة سنة و أكثر ضياعاً
ألا يكفينا حتى نتعلم...
الله أعلم بحالنا
ربي جل جلاله القائل :
« وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ
وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ
وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْعَلُونَ »
« قالوا نحن المتوكِّلون
قال : بل أنتم المتواكلون »

« عبد العظيم كحيل »
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏2‏ شخصان‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.