السبت، 21 يناير 2017

بقلم / عدنان الريكاني.............ربــــــــــوة الضباب

ربــــــــــوة الضباب
تلك الغابات المحرمات 
ضحكات الدم فيها رخيصة
يدججون أفيالهم ..
بعشق محراب الذبح 
يشدون بخصر طير الأبابيل
مئزرة التفخيخ ..
وبأطراف أصابع قلاع 
الرمال المتحركة .. 
يشيدون أبراج الموت بندائهم 
ثم يشتكون ... لودق حائر 
 مهزومة أمام جبروت الريح

جارية الضباب مستفحلة 
تسرح أحزمة الحروف 
المقيدة بنيران .. همهمات الهوى
بلذة الغاويات .. وحرقة الشمس
بين طلاسم الأمس 
وأحضان الغد الغريق ..
بوحل وأضرب بعصاك الحجر
فأنفلق منه طود عظيم ..
أطيق روح الضباب 
الشر عائد لا يستريح 
نــــــدبة السماء بــــــاقية 
بنكبة القمر الأزرق ..
كطائر النورس يعبث بمرساتي
ويلوح بوجهه القبيح 
كيف لا ؟ ...
وأنتِ الثغر الباسم بجرحي 
 وأنتِ للحياة روحها الفسيح

مرآتي حاملةً بالضباب 
لا أرى صورتي فيها .. 
يرافقني الوهم العاري 
خلف جداران الصمت 
ويتجاهلني أينما وقعت عينه علي 
وقد فقدت وجهي يوم فقدتك ..
بثرثرة غير متراصة الصفوف
تطير مقلوبة الأطراف ..
 ومرآتي حاملةً بالضباب

يرتشف الضباب فنجاني 
في كنف قهوتي المرة كالعلقم
شاءت الغيوم أن تكون ..
بقرة حلوبة تسر الناظرين 
لتورد الأبل بشهوتها الراقصة 
وأن أعصار قلبها مستقيمة 
لاتسير وفق خطوط عرجاء 
لا تحدها الأبصار .. 
خالية من الأشواك .. 
جاري التحديث وفق مواصفات
 العصر دون برقع أو أنفجار

ضبابي أنا .. أو أنا ضبابي 
لا نختلف في المسميات 
سر براحلتي نحو ...
جبالك الشاهقات .. فالأيام تراخت
حبال صمتها الجارف .. 
وعقارب الساعة تزيحني 
بلدغات الثواني .. وتجلدني بلسعات
مرارة الأحزان و الشواء 
في البكاء .. الموت ملاذي 
المقصلة صلت علي ..
صلاة الغائب الجاني .. 
 وأنا أسير في ربوة الضباب 
=================== 
بقلم / عدنان الريكاني 26 / 9 /  2016
أعجبني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.