خواطر فنجان القهوة :
.
صباح الخير :
.
ارض النفاق ------ للاديب العالمى يوسف السباعى
.
كعادتنا كل صباح يوم السبت اول ايام الاسبوع ان نغوص سوياً فى احدى الروايات او الكتب لادباؤنا الكبار سواء محلياً او عالمياً ونعود سوياً الى متعه القرأه والحوار مع بعضنا البعض
.
أرض النفاق صدرت لأول مرة سنة 1949م تُصنّف هذه الرواية ضمن الأعمال الأدبية الاجتماعية التي تغرس اهتمامنا في عمق المشاكل الإجتماعية. تتحدث الرواية عن المجتمع المصري والعربي في نهاية الأربعينات في إطار خيالي ولكنه واقعى في نفس الوقت. فضح الكاتب في الرواية معظم أشكال العوار الاجتماعي والسياسي في تلك الفترة الحرجة حيث كانت حرب فلسطين على الأبواب والمجتمع المصري في حالة غليان داخلي. يعتبر النقاد هذه الرواية واحدة من الروايات المبشرة بانتهاء العهد الملكي في مصر حيث أن صدورها سبق ثورة يوليو بثلاث سنوات فقط.
.
مسعود ابو السعد موظف عادى متزوج ولكنه غير قادر على تغيير حياته التى لا تعجبه لطيبته الزائدة واستغلال من حوله تلك الطيبه للاستهزاء به ولكنه بالصدفه يرى محل لبيع الاخلاق ويخبرة صاحب المحل ان الاخلاق القبيحه قد نفذت وباقى الاخلاق الحميدة فيقوم بشراء بعض اخلاق الخير الحميدة ليتحلى بها ولكنه بعد ان عمل بها خسر كل شى لانها لم تعجب الناس فيضطر فى الآخر لشراء بعض الاخلاق القبيحه مثل النفاق الذى يساعده على تولى افضل المناصب ويصبح من الاغنياء وترضى عنه زوجته ويرضى عنه مديرة وكل من حوله يرضى عنه ولكنه بالصدفه ايضا وعن طريق الخطأ يبتلع حبه برشام الخاصه بالصراحه ويصير انسان صريح لا يقول الا الحقيقه ويفضح كل شى عن الناس واخلاقهم المزيفه ويرجع من جديد ليخسر كل شى فيعرف انه لن يرجع الى ما كان عليه من غناء ومناصب فيقوم بسرقه جرعه كبيره من حبوب الخير ويضعها فى انبوب الماء الرئيسى ليشرب منها جميع الناس وفعلا يتغير حال الناس الى الافضل وتصبح الحياه جميله والناس لديها اخلاق ولكن ايضا بعد فتره ينتهى مفعول تلك الحبوب ويرجع الامر الى ما كان عليه ويعود الناس الى اخلاقهم السابقه من النفاق والرياء وتستمر الحياه كما بدات ارض للنفاق..
الروايه جميله وتستحق القرأة والعيش بداخلها كجلباب ابى
.
ان الإنسان .. هو الإنسان .. غشاش .. مخادع .. كذاب منافق .. في كل أمة .. في كل جيل. لا تقولوا: رحم الله آباءنا وأجدادنا .. لأنهم كانوا خيراً منا، وأفضل خلقاً .. لا تقولوا ذلك . فهم امثالنا
.
تلك هي العلة في هذا البلد... ان الذي يحس بالمصاب لا يملك منعه.. والذي يملك منعه.. لا يكاد يحس به
.
إن شر ما في النفس البشرية هي أنها تعتاد الفضل من صاحب الفضل, فلا تعود تراه فضلا
.
حفظ الله اوطاننااااااااا وشعوبنااااااااااااا
.
بقلم ------- دكتورة فتوح
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.