الخميس، 8 سبتمبر 2016

أكفان وإحرام بقلم . شحات خلف الله

[ أكفان وإحرام ]

بقلم . شحات خلف الله كاتب ومحام


الملابس التى تُوارىّ الأجساد البشرية منذ بدء هبوط أبو البشرية أدم علية السلام من الجنه الى الأرض بعد العصيان فى صورة أوراق يستتر بها بعد اكشف العورات تتطورت من جيل الى جيل وديننا الكريم حَثنا على الزينة والتجمل والتطيب عند أداء الشعائر والتكاليف الربانيه كالصلاة والأحتفال بالأعياد وغيرها من المناسبات .

تطورت الملابس وتنوعت أشكالها وأصبحت للأسف أول دُروب طريق الرزيلة وأتباع خطوات الشيطان ما بين ضيق يكاد ينفجر أو كاشفاً للعورات البشرية لكونه شفافا أو عجز الحَيَاكْ عن الإكتمال لعدم وجود أقمشه.

بالنظر الى روحانيات الكعبة المشرفة وأداء شريعة وتكليف ربانى ، نجد أن الملابس واحده وبسيطة لا تكليف فيها ولا رياء وكأنها أكفان تتحرك فى أجساد أحياء لعالم بشرى انقطعت صلته عن بهرجة الحياة الزائلة.

ما اشبة ملابس الإستعداد الى القبرالتى يدخل بها الأنسان متجردا من الحياة البشرية ، بملابس الإحرام التى يتجرد بها من الذنوب السابقه ليعود كما ولدته أمه خالياً من الذنوب والمعاصى بعد أداء الحج المبرور والسعى المشكور .

كلاهما أيضاً ابيض وهو اللون الذى يعنى النقاء والصفاء وكلا المعنيين هما التعبير الأمثل لمرحلة التصفية للإجساد الطينيه وازالة رواسبها الى طبيعة اخرى جميلة لا عيب فيها ولا دنس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.