الأحد، 25 سبتمبر 2016

أنا و "يامنة".بقلم الطيب جامعي

أنا و "يامنة".
عدت يوما مهدودا مكدودا ، فتهالكت على أقرب فراش صادفني، حتى أني نسيت تغيير ملابسي و خلع نعليّ. و ما كدت أسبل جفنيّ ، و ما كاد النوم يكحل عينيّ حتى أتتني " يامنة " فاردة جناحيها . حطت . نضت عني قميص النوم فداعبت خياشيمي رائحة زكبة ، و غمرني انتعاش هز كياني. قالت :" ما بالك ؟". قلت :" أناخت علي الدنيا بكلكلها فما أبقت". لفتني بجناحيها فزاد انتعاشي . قالت:" هون عليك. ليس فيها ما يستحق هذا . الدنبا عرض زائل. تفرحنا أحيانا و تشقينا حينا". قلت : ّو لكني لم أر إلا ما يشقي". قالت:" بشراك ، بشراك فهل بعد الشدة إلا الفرج". وكأن رصاصا مذابا ينزاح عن صدري، فتنبعث في الجسد الواهي الحياة و تنشط أعضائي، و وجدتني أنهض . و أذهب إلى خزانة الملابس و أخلع رداء الغم و ألقي به في سلة المهملات و ألبس ثياب النوم ... لم أجد" يامنة ".
توجهت نحو السرير... و نمت قرير العين.
----------------؛
"يامنة" طيف ، خيال ، فكرة....
بقلم الطيب جامعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.