الأحد، 24 يوليو 2016

أيتها السفين الراسية على صخري بقلم خالد العطار

أيتها السفين الراسية على صخري
حملتك بالحب فى تحنان امواجي
فى دلال يتمايل خصرك على ظهري
كم سألت النسيم القادم فى العباب يسري 
أين الحبيب الغائب من تعداد عمرى
فتجيبني الأمواج العاتيات :-
...................................أولا تدري؟
أنا العواتي قاهرة البوارج
وهواك سيدي قد اعتاد قهري
فسفينك قد ضاق مرساه
ورصيفك قد بلغ من لدنها عذر
رحلت سفينك عند مطلع الفجر
فى كبرياء تشق منا القلب والصدر
رحلت وتركت فى القلب ارثها
وارث البعد جذوة من الجمر
هجرت فى الحب شاطيئك
وأى لوعة تلك التى تشقيك فى الهجر
فسفينك سيدي مرساها جانب النهر
والنهر رقراق 
وماؤك يا بحر صار أمر من الصبر
أياااااااااااا موجي على مهل
كفاني ما لقيت من سفين عمري 
رحلت بارجتي صوب النهر 
وغدا يجف نبع الهوى 
وتلقى ما تلقاه من غدر
وأمواج النهر أكفان 
وما يحمل السفين سوى أمواج بحري
فأنا البحر رأسي شامخا بالسما
وسفينك مآبه حطام على الصخر مذري
تمر السنون تلو السنون وأنا 
على العهد مصطبرا حينا من الدهر
الآن قد حصحص الحق 
وبان فى دجى الليل امري
مهما شقوت فى هواها
فأنا اليم كبيرا واسع الصدر
ألا يا موجي رفقا بها 
وكفاني فى الهوى حبها العذري
فغدا تاتي وقد تحطمت أحلامها
ومن يضمد جرحها سوى قلبي مع الصبر
ولسوف ترسو بالحب سفينتى 
ولأحطمن من جيدها قبضة الأسر
وستعود سفينتي تتبختر فى دلالها
تشتاق شاطئي عند بسمة الفجر
وجموع الطير تبارك بالحب جمعنا
وأريج العطر فواح يتراقص مع الزهر
خالد العطار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.