الثلاثاء، 19 يوليو 2016

طابَ الحديث



طابَ الحديث ُ أذا ما مَـسّ ذكراهـا ..
وجاوزَ السّحرَ أن تسمعه ُ من فاهـا .
لحنُ الكلام ِكصوتِ النـّاى يُسحرُنى..
بيـنَ الشّفـاهِ حروفٌ طـاب َ معناهـا.
كأنـّما الشِعـرُ والألحـان ُ منطـِقهــا..
جـلّ البديـع ُ تعالى حيـن َ سـوّاهــا .
تـُحاوِرُ البدرَ عند الفجر ِفى همس ٍ..
فتُشرقُ الشمسُ ترجو بعضَ نجواها.
قد ألهمتنى بديعَ الحـرف ِفأشتعلـت ..
روحـى بشعـر ٍ تَـرَوّى مـن ثنايـاهـا.
وحارَفى الوصف ِ حرفى كيف أنظمهُ..
وغـاية ُ السّحـرِ بعضٌ مـن سجاياهـا.
شَعرٌ كما الشمس ِيغشى عينَ ناظرهُ..
كأنـّهُ الدّرُّ فـوقَ الخصر ِ يرعاهـــا.
عينـان ِ تـُرسلُ للشعـراء ِ دعوتهـا..
الى الخيال ِ لكأس ٍ طابَ مسقاهــا .
هدب ٌكما النـّاى ِ يشدو فوقَ أعينها..
لحناً منَ السّحر ِ باد ٍ فى مُحيـّاها .
وفـَمٌ يُغازلُ أهل َ العشق ِ فى صمت ٍ..
كأنـّهُ الزّهـرُ يُغـرى النـّحلَ سُقيـاهــا .
جـِيدٌ من العاجِ فاق َ الوردَ ملمسُــــهُ..
سُبحانَ ربّى بلـون ِ الزّهـر ِ أنشـــاهـا .
نهدان ِزانا غُصَيـن ِ البـان ِ فى نـظم ٍ ..
تـشفِى كليمَ الهوى مِـن طِيب ِ مَـرآها .
بطـنٌ تـَخَـصّرنحتـا ًفوقَ خصريـها ..
وجمّلـت ببديـع ِ النحـت ِ ســاقـاهـا.
قدمٌ رقيـق الأصابع ِ واثبا ً يخطـــو ..
خَطوَ الملوك ِ وقـورا ًعندَ ممشاهـا .
وذادها فوقَ حُسن ِالجسـم ِما ملكت..
من رائع العقل ِ والأخلاق ِ زاناهـا .
أنا ما كتبت ُسوى العذرىّ فى شعرى..
وكم حسـبت ُقصـيد َ الوصف ِأرداهـا .
لكنها روعـــة للوصـف ِ نادتــنـى ..
رفضت ُلكنّ وحى َ الشعر ِ لبّـاهــا .

معتمد البقرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.