العِشْقُ فى عامِ الرَّمادةْ
شعر: عبدالناصر الجوهرى
.................
قُلْتُ
ما ردَّ الصَّدى
يومًا ولا أفْنى
سَوَاده
قُلْتُ واغوثاهُ!
هل يأتى بريدُ الغوث ..
أمْ ركْبُ الثُّريَّا
قادمٌ ينعى بلاده؟
حدِّثينى
ضحكاتٌ
كيف جفَّت دمعةُ الأعتابِ؟
ما راقتْ لرحْلٍ
أفْلتَ التَّحْنانُ زاده
كنتِ للعِشْق المُعَّنى
رقرقاتٍ ،
أوملاذًا،
أوعتاده
كان فى عينيكِ ذكْرٌ
أو يقينٌ،
أو عباده
رُبَّ عام الهجْر والحرمان..
ما كنا التقينا فى اشتياقٍ،
أو هواده
أنتِ ما أسقيتِ حرفًا من روىِّ الشوق،
أو نبْر القوافى،
الحُبُّ ما أسقى مِداده
أنتِ ما هدَّأتِ روْعًا
أوجروحًا،
أو هوىً
يطوى عناده
أنتِ ما أمَّنتِ شيئًا
من تفاعيل البلايا،
والمعانى،
والسعادةْ
أنتِ ما أنقذتِ حُلمًا
قد تغنَّى؛
أو أبَىَ يومًا مزاده
أنتِ ما حرَّرت طيفًا،
أو بريدًا،
أو إرادةْ
أنتِ ما أجَّلتِ ثأرًا ،
أو نزالًا،
أو إبادةْ
أنتِ أغْلقتِ الحوانيتِ التى تأوى التَّكالى ،
والحيارى
أنتِ صادرتِ سُدىً
لو مِعْبرًا
يهوى السيادةْ
أنتِ ما نمَّقتِ همًّا ،
أو حنينًا فى الرَّخاء اليوم
أو صنْتِ الهوى
لو غاب مُشْتاقًا جياده
إنَّ للجفْناتِ سرٌّ
لا يُريح الصَّبَّ،
أو يروى فؤاده
كيف يُجْدى العِشْق..
فى عام (الرمادةْ؟)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.