■■■ رمضانياااااااات ■■■
{ امرأة من أهل الجنة }
قال عبد الواحد بن زيد رحمه الله تعالى :
سألت الله عز وجل ثلاث ليال أن يريني رفيقي فى الجنة ،
فرأيت قائلا يقول : يا عبدالواحد : رفيقك فى الجنة
(ميمونة السوداء) قلت : وأين هي ؟
فقال : هي في آل فلان بالكوفة قال : فخرجت إلى الكوفة
وسألت عنها ، فقيل : هي مجنونة بين أظهرنا ترعى غنيمات لنا،
فقلت أريد أن أراها ، قيل : اخرج إلى الجبال...،
فخرجت فإذا هي قائمة تصلي ، وإذا بين يديها عكاز لها وعليها جبة صوف مكتوب عليها (لا تباع ولا تشترى )
وإذا الغنم مع الذئاب فلا الذئاب تأكل الغنم ولا الغنم تخاف الذئاب
فلما رأتني أوجزت فى صلاتها ثم قالت :
ارجع يا بن زيد ليس الموعد ها هنا ، إنما الموعد غدا ...،
ثم قلت :
رحمك الله ومن أعلمك أنني ابن زيد ؟!
فقالت : أما علمت أن اﻷرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ؟
فقلت لها عظيني : فقالت : وا عجبا لواعظ يوعظ !
ثم قالت : يا ابن زيد بلغني أنه ما من عبد أعطى من الدنيا شيئا فأبتغى إليه ثاتيا إلا سلبه الله عز وجل حب الخلوة معه وبدله بعد القرب البعد وبعد اﻷنس الوحشة ثم أنشأت تقول :
يا واعظا قام لإحتساب يزجر قوما عن الذنوب
تنهى وأنت السقيم حقا هذا من المنكر العجيب
لو كنت أصلحت قبل هذا عيبك أوتبت من قريب
كان لما قلت يا حبيبي موضع صدق من القلوب
تنهى عن الغي والتمادي وأنت فى النهي كالمريب
فقلت لها : إني أرى الذئاب مع الغنم فأي شيء هذا ؟
فقالت لي : إليك عني فإني أصلحت ما بيني وبين سيدي فأصلح ما بين الذئاب والغنم ثم أنشدت تقول :
وا لهفي بعد الحمى وقد بدا تلهفي من بعدهم جنونا
حرمتم طرفي عن النوم فما أظن طرفي يعرف الجفونا
حاشا لسمعي أن يرى مستمعا عذلا وحاشا للقلب أن يخونا
------------------------------------------
اللهم أرحمنا فإنك بنا راحم ولا تعذبنا فأنت علينا قادر
وألطف بنا يا مولانا فيما جرت به المقادير
ولا تخرجنا من هذه الدنيا إلا وأنت راض عنا
يا سميع يا مجيب يا رب العرش العظيم
وكل المسلمين آمييييييييين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.