صمائر راقدة..بقلم الشاعرة "سميره عبد العزيز"

ضمائر راقده تحت التراب..............اين انت ياسيدي ......فقد اقتحم جيش الصمت دروبي............صارت تيجان رؤسائي دميات...........اين انت ياسيدي ........فقد انتشرت الثعابين .......باعو شعوبا واجهضوا اوطانا..........كانت الفراشات تنهض باكرا........وقاتلوها الاوغاد...........اني نزفت دماء عمري ...........وخانني الزمن الجبان...........قد قدمت فجر حياتي قربانا..........لاصنام تبيع وتحتمي في حمي شيطان..........اين انت ياسيدي ..........اعلن مزاد لبيع شباب وفرحه ايام .......في زمن الهوان ...........اني خسرت وطن في هذا الرهان .....................يطوف بعقلي ذنب ومعه رهبان...........اوطان تبدو في ثياب الحزن ............قناديل بلا اضواء .........وشوارع مزينه بدماء ..........تبكي عند منتصف الطرقات .......ابكي كثيرا كلما حان صلاه الفجر وانطفاء نور الصباح..........وانطلق المؤذن لاذان .........الوطن يسال ..........كيف ابنائي صارو شهداء .........كيف حكامي صارو جبناء..........كيف صار ضمير يبيع امه .........في سوق الهوان .......بارخص الاثمان..........كيف صار في وطن يرفع علمه عصيان...........كان لنا يوما اوطان............وطن بلون الصبح .........وطن بلون الفرح ........وطن ياتي منتصرا علي الاحزان........وطن اضاء الكون .......سماحه وهدايه وامان..........تمهل التاريخ خجل ........من ضمائر راقده تحت التراب ...........وانتفض الزمان عبر.........والان ياتي الحلم مسموما ......وياتي الصبح مصلوبا علي الجدران...........والفرح محمولا علي نعش الاحزان..........اين انت ياسيدي .......... فقد سقط كل الفرسان ...........في ساحه دجل ..........يغيب الحق وتصيح جيوش الطغيان.........اين انت ياسيدي ........فاني اراك اطلال بلا اسم بلا عنوان..............من علم وطن بان يبيع ترابه........يعلق شهداء بميدانه ...........يعانق خصمه .........ويقيد فرسانه ........اين انت ياسيدي ...........فقد زلتك المهانه ........واصبح وطن مهان .........فاني برئ منك .........ايها الزمن الجبان........بقلم الشاعره والكاتبه سميره عبد العزيز