السبت، 25 يونيو 2016

.الحلقة العشرون رحله ورقه نقديه بقلم الشاعر على عوض

السلام عليكم
هذه هى الحلقة العشرين من رحلة الورقة النقدية فئة العشرة جنيهات والتى 
تنتقل من مكان لآخر ومن جيب لجيب ..وتقص علينا بعض المواقف 
...........الحلقة العشرون ....مع ام مصطفى ......
سددت نهى قسط الجمعية لجارتهم ام مصطفى وكنت انا الورقة النقدية ضمن
قسط الجمعية ..وكانت ام مصطفى سيدة باسمة الوجه حميدة الصفات ممتلئة
الجسم قليلا ولديها ولد هو مصطفى وابنة صغيرة هى ريهام ....وكانت رقيقة 
القلب تهوى مساعدة جيرانها خصوصا فى حل مشاكلهم المادية ...و زوجها
الاسطى سعيد يعمل ميكانيكى جيد الدخل ولا يقصر فى اى طلبات لزوجته
واولاده ...لكنها كانت تعتبر عيبه الوحيد كراهيته الشديدة لامه واخوه منها 
و ام مصطفى كانت تعمل مع جيرانها جمعية تشبه القرض بدون فوائد تسدد
على اقساط شهرية ...وقد حان دورها فقبضتها هذا الشهر عشرة الاف جنيها 
فقد اشترك معها عشرون من الجيران بقسط 500 ج ....فكرت ام مصطفى 
فيما ينقص بيتها او اولادها ...فلم تجد شيئا ...ففكرت فى الذهاب الى حماتها
والدة زوجها سعيد ...استغلت وجود اولادها بالمدارس وذهبت ...دقت جرس 
الباب فلم يفتح احدا ...فاعادت الكرة عده مرات حتى فتحت لها حماتها ..وكانت
فى حالة يرثى لها ...وتقف بصعوبة وهى تمسك احدى جنبيها ....اسندتها 
واجلستها بسرعة ام مصطفى وقالت لها مالك يا امى ...قالت لها الطبيب
قال بوجود حصوات بالكلى ويجب اجراء جراحة تتكلف 7 او 8 الاف جنيها
اخرجت ام مصطفى ما معها من طعام ووضعته على المائدة وقالت ...هيا
نفطر سويا ..قالت العجوز لقد شربت كوبا من الحلبة صنعته لى جارتى 
فانت تعرفين انى وحدى بعد سفر ابنى للسعودية....تنهدت ام مصطفى
وقالت لها الف سلامة عليك لاتحملى اى هم فابنك سعيد الكبير وهو مسئول 
عن علاجك وانا سآتى معك للطبيب ...وساذهب لاحضر لك النقود ...فقط
سامحيه لانه مشغول فى العمل ...غابت ام مصطفى نصف ساعة وعادت
وهى تحمل النقود وقالت لها هذه ثمانية الاف ارسلها لك ابنك سعيد ..
دعت العجوز لابنها بالصحة والستر...
فى المساء دخل سعيد المكانيكى منهك القوى من عمله الشاق بورشته 
ودلف الى الحمام وغسل وجهه ويديه وجلس على مائدة الطعام وكان 
مهموما حزينا ...سألته زوجته عما به ...فقال ..اتصل اخى بى 
من السعودية يشكرنى على دفع تكاليف عملية والدتنا ويقول انه 
سيرسل شيكا عندما تسمح الظروف ...ولم افهم ولم استطع الرد عليه 
تبسمت ام مصطفى وقالت انا زرت والدتك اليوم وكانت مريضة جدا 
فمنحتها ما قبضته من جمعية كنت ادفع قسطها مما يتوفر من مصروف
البيت ...قال لها انت تعرفين انها وزوجها قد ظلمانى واستوليا على 
ميراثى ...قالت ام مصطفى ...مافات قد مات ...وهى الان محتاجة 
وولدها الاخرفى الخارج وانت الكبير ...خشيت عليك غضب الله 
بسبب عقوقك لامك ...وخشيت عليك ايضا ان يفعل معك ابنك ذلك
قال سعيد ابو مصطفى ...انت ملاك ام مصطفى ولن اقبل من اخى 
شيكات لانى الكبير ...وسامحنى الله ...ضحكت ام مصطفى وقالت 
كله من خيرك انت ...حاول تكون معنا عند الدكتور غدا ...قال ان شاء الله
الى هنا انتهت الحلقة العشرين من رحلة الورقة النقدية والى لقاء
قصة قصيرة ...على عوض عطية ...المنوفية ...مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.