الجمعة، 3 يونيو 2016

كنت احمل قلمي..."خازم زهران"

كنت أحمل قلمي في حقيبتي التي ضاعت منذ زمن بعيد وفيها كل ما أملك . بحثت عنها كتيرا .فلم أجدها . فتشت عنها بين حقائب الناس فلم أجدها . بحثت عنها عند أصدقائى ربما نسيتها عند أحدهم . فلم أجدها . فقالوا لي ربما تجدها عند أحبائك . ذهبت مسرعا أهرول وتتسابق قدماي على الطريق بلهفة والناس في الطرقات ينظرون ويضحكون ويسخرون ويتهامسون وهم لا يدرون أنني أبحث عن أشياء لا يعلموا أنها أغلى ما أملك . لم أبالى بضحكاتهم وسخريتهم . وأكملت طريقي أبحث عن أحبتى . أقصد حقيبتي . فوجدتهم قد تنكروا مني وتركوني ونهروني وقالوا حقيبتك ليست معنا . ابحث عنها في مكان آخر . فعدت يائسا وحبست دموعي بين عيني . ولم أجد حقيبتي التي ضاعت مني من زمن بعيد وفيها قلمي وكل ما أملك . . تذكرت أعدائي . ربما قد سرقوها مني . فذهبت اليهم . ولم أخشى من شرهم وشماتتهم وبذائة أخلاقهم . لإن ما كان في حقيبتي يستحق التضحيه . . تحاملت على نفسي وتوددت إليهم . وصافحتهم ربما أجد معهم حقيبتي التي فيها قلمي وأغلي ما أملك . فلم أجدها عدت من حيث أتيت . حملتني قدماي . وسارت بي في طريق لا أعلمه . فوجدت نفسي جالس بين قبور الأموات . أفكر في حقيتى التي كان فيها قلمى وأغلى ما أملك . وإذ بي أرى قبرا من بين القبور يشع نورا كاد أن يخطف بصري . قمت مسرعا واقتربت من القبر . أنظر . فإذ بى أمام حقيبتي التي ضاعت منذ زمن بعيد وفيها قلمي وأغلى ما أملك .لمعت عيناى من الفرحة وألقيت بنفسي عليها أحتضنها وأقبلها بلهفة . ففتحتها وفتشت فيها عن أغلي ما كنت أملك . فوقعت مغشيا علي من هول ما رأيت . فلم أجد فيها أغلي ما كنت أملك فقد كان في حقيبتي . ابتساماتي وضحكاتي وذكرياتي وشبابي
لم أجد فيها إلا قلمي فقط . فانتشلته قبل أن يضيع وكتبت لكم وأسألكم . هل وجدتم ما كان في حقيبتى
هل أجد مع أحدكم ابتساماتى وضحكاتي وذكريات وشبابى فقد كانت أغلى ما كنت أملك

لإن كل ما ضاع منى ليس مسروقا بل هو ما يختلج في صدري ويدور في ذهني
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.