الأحد، 1 مايو 2016

آيا حلب بقلم الشاعره شيماء العزازى


آيا حلب ...
آيا شام ...

يزداد خجلنا ..
كل لحظة تكتب قصائدنا ...
صرتى ..
وصارت دماؤك ..
ثرية لحروفنا ...

نكتب ونكتب .. 
من فرط عجزنا ..
من ضيق صدورنا ..

ورب السماء 
نحن جبناء 
نحن فقراء
جبن النخوة ينخر 
جبن الكلمة يزفر

نكتب ونكتب .. ونعلم 
أن راية الحياة رفعت ..
لكن ... فاز الصمت بها ..
فاز الصمت بعدما 
انتحرت اﻹنسانية بنا ..
للأخاديد بأيدينا حفرنا ..
لما يمزينا بأيدينا وأدنا ..
للمعانى .. للإحساس 
باﻷخاديد ألقينا ..
بالصمت عليها أهلنا ..
ونقف متفرجين لما قبرنا ..
بئسا ..
فليس الوقوف الا حدادا علينا ..

نكتب ونكتب .. لكننا نعلم ..
أن قتلك أمر مسلم ..
إن إبادتك .. 
العالم عليه يسلم ..
كل لبقايا النخوة فيه 
بالصمت يرمم ..
باﻹدانات فقط .. يكتفي 
يجرم ..
ومن تحت الطاولة .. 
على اﻹبادة
يصدق 
يسلم ..

نكتب ونكتب .. 
لكننا 
من الخجل .. نتصاغر
نتقازم ..
إذ كيف تجدي الكتابه ..
ونعلم أن 
الدمار مرتفع أعلامه ..

ستسأل اطفالنا .. 
أحفادنا 
لم للحق أضعنا .. 
بم سنجيب !!
وهم لم يعلمون أنا 
مذ ولدنا 
مذ الى الدنيا أتينا 
وأنا 
نعيش قهر تداعي الأمم علينا ..
أنا
أحفاد المهانه ..
فإلى متي 
سيظل الحق ضائعا بين أجياله ..

نكتب ونكتب ..
وكأن الكتابه .. 
أكبر الخناجر الطاعنه ..
أكبر الخناجر اللاعنه ..
أكبر المرايا العاكسه ..
لحماقتنا 
لوءد مروؤتنا 
ﻹنتحار عروبتنا 
ﻹنفطار سماء سريرتنا ..

نكتب ونكتب .. 
ونعلم ..
أنك الشهباء حلب ..
لا تبكى من القدر ..
مما عليها كتب ..
إنها تبكي علينا ..
على النخوة ..
على انتحار مروءة العرب ..


شيماء العزازى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.