الأربعاء، 25 مايو 2016

ما زال الحنين..بقلم"احمد عبد الرحمن صالح"

(قصيدة/مازال الحنين يطاردني)
"
(بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح)
"
حبيبتي ...
"
حاولت البعاد عنكِ .لكن الشوق في قلبي قد بات لهيب بركان
"
حاولت أن اُخمد لهيب تلك النار ولكن الحنين بات إعصار وغليان
"
نعم ...
"
المشاعر لا زالت هنا نابضة .ولكن السُهد بات غريق بفيضان
"
أدمنت هواكِ وأشعلتي نيران ثورتي في قلبي بذاك العصيان
"
حبيبتي ...
"
هل بات الحب نسيان؟
"
.أم بات الحلم سجّان؟
"
لا تسرفي في الدمع فتلك بحار أشجان
"
أعيريني ذاك السمع ..سأنثر فيك ألحان
"
العشق لوحة فن .صُنعت من أيدي فنان
"
ومهما قسوة في يوم
"
أعود ..لكي أحن
"
فلست إلآّ إنسان
"
دعي الصمت وحاوريني .فتلك العيون ظلام لليل حزين
"
ونبضك أشجان تحتويني في ليل حنيني بتلك السنين
"
أواه من ذاك الغرام الذي يغمُرني ويطرحني بغير حنين
"
لم يعُد لي قلبي بين ضلوعي وما عاد النبض مستكين
"
خشيت عليك من ذاك الدرب
"
ولم أعلم بأنني ..فيه سجين
"
لكنها الأقدر التي جمعتنا لا تترك لنا خيار في درب الأنين
"
ومهما ركضنا بالحياة لم نملك سوي جرح بالصدري دفين
"
وأوهام من صدي الأمس .كانت لنا ذكري بدروب العابثين
"
وكم أدّعينا أننا نحن العارفين
"
وللأسف كُنا ولا زلنا جاهلين
"
نحن أولئك الضحايا المعذبين
"
مازلنا بتلك الدروب ..واهمين
"
لا تسأليني عن ليالي الحب ..في وطن الحنين
"
بل فسأليني عن ميلاد الصمت .بالقلب الحزين
"
حاولت ثم سئمت من تلك الجروح وتلك السنين
"
حبيبتي ...
"
هل تذكُرين ترددي بين التلال في المساء عند وادي العاشقين
"
حيث كُنا نلتقي خلف الصخور بين أطياف القمر والربيع مستبين
"
كُنا نلهو دون خوف
"
بين أغصان الحقول
"
والزمان
"
كان موطنه الحنين
"
كُنا نخشي أي نظرة في عيون الحاسدين
"
كان يحملنا السُهاد بالجوي لربوع الحالمين
"
أخفضي صوت الأنين
"
بات جرحي مستكين
"
هيا نمضي حيث كُنا خلف أنياب السنين
"
أرتجي فيك الأماني ..بين أغصان الحنين
"
.الظلام مستبين
"
والغرام في يقين
"
دعكِ من درب الجراح ..فالأماني تستبين
"
عشقي في دربك حنين أرتجيه كل حين
"
يا عيون أبهرتني
"
.يا فنار الحائرين
"
نعم ...عشقتك
"
.يا بحار الثائرين
"
والحنين والأنين
"
فجركِ بات مبين
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.