الاثنين، 4 أبريل 2016

قَصِيدَة نَدَم شَاعِر..بقلم الشاعر المبدع ....مصطفى عبدالحميد ...
*****************************************************************
سَخَّرْتُ شِعْري لِلنِّفَاقِ وَالْهَوَسِ
وَهِمْتُ وِديَاناً مُتَغَيِّرَ الألوَانِ
وَتَغَزَّلْتُ النِّسَاءُ بِحُرْقَةِ الْهَوَى
وَانْتَشَرَتْ دَوَاوِينِي تَافِهَةَ المَعَانِي
وَسَيِسَتُ شِعْرَى لِعَبَدَتَ الكُرسِي
مُحَتَّمياً بِنظَامٍ كَاسِيِهِ عُرْيَانِ
وَمَدَحْتُ حُكَّاماً مُجْمِلًاً قُبْحِهِمْ
هَارِبًا مَنْ جوعِي. خَائِفُ الْقُضْبَانِ
وغَوَتنِي نَفسَي بِالْخدَاعِ وَالْكَذِبِ
فَسَرَّتْ عَبْدًا لِمَنْ يَدْفَعُ الأثمَانِ
وَمَدَحْتُ الْمُتْرَفِينَ دُرُوب الْوَطَنِ
مُبَعْثَرًا كَرَامَتِي مُقَدِّمًا قُربَانِي
واخبَاتُ السُّمَّ دَاخِلْ قَصَائِدِي
مُدَمِّرُ الْفِكَرِ مُتَلَوِّنًا كَالْثُّعْبَانِ
طَهَرَتنِي تَوبَتِى وَكَشَفْتُ سَوأتي
وَابدَلتَ فَصَائِلَ دَمَّي فِي شِريَانِي
وَمَلكنِي النَّدَمُ مَنّ الرَّأْسِ لِلْقَدَمِ
وَسَيَّلَ دُمُوعِي يَرُجُّ أركَانِي
فَاُعْذُرُوا صَمتِي عَنْ مَدْحِ لَهْوِكُمْ
أيقَظَنِي ضَمِيري مِنْ جَهلِي وَطُغيَانِي
فَمَا عُدْتُ اُصْلُحُ الَا لِرَبَّي
وَءَاغذُل مِنْ قَصَائِدِي ثَوْبًا لِأَكفَانِي
===============
الشَّاعِرُ مُصْطَفَى عَبْدُ الْمَجِيد عَبْدُ الشَافِي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.