سألت عن فلسطين
بقلمي محمود طاهر – أبناء الجليل
............................
سألت صديقاً من فلسطين
يقيم فيها رغم كيد الاعداء
أخبرني عن بلادي
طال شوقي لها وغلبني البكاء
قال مهلا يا ابن بلدي
لا يفيد الدمع مع الدئاب
ولاصراخ إغاثة أو نداء
****************
وأخبرني أن ألزيتونه دابلة
لكنها ما زالت خضراء
والأرض حزينة
والطير امتنع عن الغناء
والشمس دامعة عينها
والقمر فوقها في كسوف
والنجمات تتوارى
وتبحث عن مكان للإختباء
والنسيم يخالطه دخان
والهواء غاب عنه النقاء
والبحر أمواجه منفعلة
وسواد عكر فيه الماء
وأشجار الليمون عارية
فكيف للسجين أن يزيد العطاء
والسماء فوق القدس غائمة
فكيف تبتسم وقد دنسها الجبناء
قلت وكيف تنام العين فيها
قال ينام الجسد حيناً
ولا تنام عين لبت للقدس النداء
سنحمي القدس اليوم
وغداً حتى نعود ودمائنا لها فداء
ونسقي الزرع والطير
والأرض ترويها منا الدماء
وتثمر أشجارنا ويفك أسرها
وتلبس أرضنا بالأخضر الرداء
ويستعيد الأقصى كرامته
ويموت فينا التمني والرجاء
وترجع معي يا إبن بلدي
نتقاسم رغيف القمح
ونغمس الزيت والزعتر
تحت زيتونه في البيداء
ونسمع صوت البلابل
تنشد وتغني أغنياتها
وصوت عصفور يغرد فرحاً
فلقد طال بالأسر عنه الغناء
ويبتسم طفل ما عرف الحارة يوماً
وما لعب فيها لعبة العلم مع الاصدقاء
و وتتوقف دمعات أبي شوقا لها
وتزغرد أمي للعودة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.