هي أمي ...
بقلم ... رمزي مصطفى العظامات ...
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في عيدها ...
تاهتْ من قلمي بحور الشعر ...
اضاعَ شتائي منبع النهر ...
حرتُ بين نقض عهد ووفاء عمر ...
كيف لا ...
فهي أمي ...
هي الحنونة ...
لم تكنْ يوما منونة ...
ففي كفيّها جبلي وسهلي ...
وعلى جدائلها صيفي ونهري ...
عين قمري تسهو والناس نيام ...
شمسها تُنيرُ الأحلام ...
كل يشربُ من نبع عينيها ...
كل يرسمُ طريقه بقلم يديها ...
كل يسألْ ...
والجواب منقوش على بسمة شفتيها ...
هي أمي ...
هي وطني ...
ثوبي المنقوش بحناء كل الحضارات ...
من عهد آدم للمصطفى عليه الصلوات ...
طرزتْ ثوب مولدي ...
هزتْ بأنفاسها سريري ...
عطرتْ بقبلاتها ثوب عرسي ...
هي أمي ...
تحت أقدامها أبواب جنتي ...
في تجاويف جبينها شبابيك ضحكاتي ...
على طراز ثوبها الليلي أزقتي ...
تحت وسادتها حقيبة مدرستي ...
هي أمي ...
هي لغتي ...
تحرسُ ليل غفواتي ...
تَعدُ تفاصيل خطواتي ...
تُكملُ نواقص كلماتي ...
تُغني زغاريد انتصاراتي ...
هي أمي ...
ليلي المزخرف بالنجوم ...
تمسحُ دمعاتها نفسي المهموم ...
تقرأُ على سمعي تسابيح الصوم ...
لا تسألوني ...
انظروا لنقاء النهر ...
انظروا لاتساع البحر ...
تجولوا بين الفصول ...
وتمعنوا فصل الزهور ...
لامسوا شقائق النعمان ...
وداعبوا شذى الأقحوان ...
تنسموا الجوري كيف يرقص مع طير السمان ...
لا تسألوني ...
هي من نثرتْ مسك الشهيد ...
حبستْ دمعتها الحارة لتلقي سيل الزغاريد ...
لا تسألوني ...
اقرأوا تاريخ قومي ...
مروا على فاطمة الزهراء ...
سجلوا انتصارات الخنساء ...
سلموا على أم المؤمنين ...
من داوتْ جراح الضعفاء ...
لا تسألوني ...
اسألوا اشجار الزيتون ...
اسألوا زهر الدحنون ...
اشتموا طين بلادي ...
وجذور بعمق الوادي ...
لا تسألوني ...
اقرأو كتاب الرحمن ...
من قضى بالوالدين الاحسان ...
ووعد بنعيم الجنان ...
لا تسألوني ...
بل اقرأوا في مرآة عيني ...
حروف اسمي ...
طراز هويتي ...
نقاء ثيابي ...
دقات قلبي ...
ضحكات شفاهي ...
بحور شعري ...
ستجيبكم ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.