(قصيدة/كيف أعيش بدون منحة الاقدار)
(..بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد..)
"""" """" """" """" """" """" """" """"
إنّي أحبك
حين يجتاح الصمت سكوني
حين ترقد الدمعة في جفوني
حين يزداد خفقاني ..بجنوني
حين يفضحني بريق عيوني
أبحث عنك
أينما تكوني
.فأنا أمسيت
بكِ مجنوني
إني أحبك .....يا سماء فنوني
أحببتك......
..حين أستوطن الصمت بين بريق الأحداق
..ومشاعري كل يوم تزداد بلهيب الأحتراق
..والشوق يجتاح الجوي والسهاد .بالأعماق
..والديار تخلو من كل شيئ حولي وبالأفاق
أشعر بجدران قلبي وهي تتصدع بالإشتياق
نعم أحبك....
وحبك في قلبي أقدار
تواسيني فيه الاشعار
.فقد أشفق عليا الكفار
والملائكة في الأسحار
والجان .وذاك الأشرار
وأنتِ مازلت غائبة عن تلك الديار
مقطوع عنكِ لا أعرف أين المشور
ولم تعد بعد الأن تدركني ..الأخبار
أنقطع كل شيئ ولم يبقي .إلا الفرار
أهرب من نفسي حين تزداد الوساوسها وتندحر مني الأعذار
أبحث عنكِ في خيالي وأبكي وحيداً بعزلتي بعيداً عن الأنظار
أذكر ذكريات الامس حين كُنّا نلهو ونلعب وتمهلنا تلك الاقدار
وكنت أحاكيكِ عن المستقبل وما يرقُبنا .وكان لنا حق الاختيار
فلم أجد إلا سراب عالق في يدي وبقايا من ابيات غزل بأشعار
..لم أجد البيت الذي بنيّناه في أحلامنا
ولا الطفل الصغير الذي كان بالأنتظار
....لقد رحلت شمس أحلامي وغروبت
....بعيداً هناك ولم تعد تحجبها الأشجار
كل شيئ غاب عني وعن عالمي أختفت حقائق كانت أشبه بلأسرار
ليس كل ما نتمناه ونحلم به يوماً ..سترزوقنا به صروف تلك الأقدار
ولكنها الحياة نعيشها كما تشاء هي ..وليس نحن من يملك فيها القرار
كل شيئ يرقُبه الفناء وانظر إلي ميلاد الشجرة حين تولد من أجل نار
نعم ..نحن نسير كما تخطط لنا ..ولا يمكننا أن نصنع طريق للإختيار
إنّي أُحبك
...مهما انتهي المشوار
....فأنتِ كنت لي قرار
.ولا يمكنني منه الفرار
عشقتك ياثلج يحمل نار
أُحببتك .بمحض أختيار
وحبك في قلبي أعصار
..يشعل لهيب الأصرار
.....علي بلوغ المشوار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.