أُمى
-----------.
رحلتِ فرحل معكِ الأمان
ونضب برحيلك نهر الحنان
فكنتِ يا أمى نعم الملاذ
وكنت الدرع لعصف الزمان
فى عيدك ياأُمى بكيت الرحيل
وأعلم بأن بكائى عليكِ
مهما بكيت يعد قليل
وان دموعى مهما استخارت
لا تطفأ لهيبى ونار الانين
فزاد إنكسارى ياأم إنكسار
لتقصيرى معكِ طوال السنين
فكنتِ الصبورة ليل نهار
وأبداً ياأم لم تشتكين
كنتِ المُعلم بدون كتاب
وكنت الرسول القوى الأمين
جهلتِ القراءة جهلتِ الكتابة
فكيف استطعتِ أن تُعلمين؟!
حباك الله ياأم الرسالة
فنشرت حُبك على العالمين
--------------------.
تسعة أشهر ما ذُقتِ المنام
وكنتِ ياأم نبع الحنان
يربط بينى وبينك حبل
رمز التعاطف رمز الأمان
ابداً ما بخلتِ علىَّ جنيناً
وعانيتِ دوماً الوهن والهوان
ولما كبرتَ كنت المنار
وكنتِ دليلى ونبع الحنان
لمثلك ياأم أوصى الأله
بخفض الجناح وحُسن الكلام
فالجنة دوماً رهن رضاكِ
ودعاء أمى به لا يُستهان
رب أغيثنى وإمنحنى صبراً
فحنان أمى فاق الحنان
----------------------.
كيف الحياة بعد رحيلك؟!
وأنت ياأمى سر الوجود
فبعد رحيلك صيرت يتيماً
وكنت أظن لاُمى الخلود
محال الزمان بمثلك يأتى
وكيف بمثلك ياأمى يجود؟!
أعِنىّ ربىّ فى هذا البلاء
فمن أجل اُمى أطَلت السجود
---------------------.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.