الثلاثاء، 29 مارس 2016

الانتماء والانتساب بقلم القدير وجدي ابراهيم مصطفلى


الإنتماء والإنتساب
***************
تعريف الإنتماء ومعاناه وخصائصه 
معنى الإنتماء هو كل ما ينبت أو ينمو أى تاتى من النمو فالانتماء نبت يعود إلى منبته ،
أي إن الإنتماء ماهو إلا قاعده وركيزه أساسيه له جذور ممتده تغوص فى أعماق الحضارة والتاريخ
وهناك فرق بين الحضاره والتاريخ وكلاهما تختلفان إختلافا تاما وكل منهما له معنى وتعريف وخصائص 
الحضاره / عباره عن بناء إنسانى وعلم وفكر وتطوير إحتياجات الإنسان لبناء عصره ولها ثلاث أسباب 
1 - تخليد امه
2 - نهضةعصر
3 - بناء مجد
والتاريخ / هو ذاكرة الانسانيه وتطور الأمر حتى فيما بعد فى بحث تاريخ الحيوان والنبات حتى الجماد
وهنا كان لابد من حماية الإنتماء داخل حصن منيع يحميه فكانت الغيره أقوى حصن للإنتماء 
والغيره / عباره عن حصن ومصدر طاقه للضمير الإنسانى 
والضمير الإنسانى يرتكز على قاعدتين أساسيتين لا ثالث لهما
1 - الفطره
2 - العقيده
إذ إن الضمير الإنسانى لابد وأن يستظل بمظله تقيه شر البلايا فكانت المظله هى
مكارم الأخلاق 
ومكارم الأخلاق تستمد روحها من الأنبياء والمرسلين
والأنبياء والمرسلين هم صفوة البشر من قبل رب العالمين

أما عن الإنتساب 
************** 
عرق ينمو فى منبته أى ينمو فى البقعه التى تمتد جذوره فى أعماقها وتأصل فيها
ومن هنا إرتبطت الأعراق بالحنين الى موطن نشأتها وإمتداد جذورها
ولكل عرق أصبح له وطن والوطن يرتبط بالتاريخ ويزداد عظمه بحضارته
فإن الإنتساب كلمه لاتختلف كثيرا عن الإنتماء فى الصفات والميزات ولكنها تختلف فى المعنى اى( تؤل) الى الانتماء

مثال الإبن ينتمى الى أمه وينتسب الى أبيه وهكذا تدور عجله الإنتماء والإنتساب فى حلقات متصله وتنسب 
الأعراق الى حضارتها وتاريخها كما أشرنا عن طريق الفتوحات والمصاهره حتى وإن إختلفت العقائد والأجناس 
وهناك فرق بين الفتوحات ، والغزوات ، والإحتلال والإستعمار ، والإغتصاب ، ولكل كلمه لها معنى ومصطلح خاص بها لايجوز الخلط بينهما

1 - الفتوحات / نشر دعوه / ورفع ظلم / ونصرة حق/ واقامه عدل
2 - الإحتلال / إنتهاك حدود الغير وجعلها ثكنه عسكريه لتكون حدود آمنه للمحتل
3 - الإستعمار يستثمر موارد الدوله لصالحه ونهب ثروات الأمه لكنه لايهدم منشأه بعد الإستقلال أبدا 
4 - الغزوه / ضربه إستباقية وإنهاك قدرات العدو حتى لايفكر فى الإعتداء 
5 - الإغتصاب / محو هويه أمه وإزالة إسم الدوله من على خارطه العالم مثلما فعلت إسرائيل 
وهنا بدأت الماسونية العالميه التفكير في تفكيك الإنتماء والإنتساب الحضارات القديمه بالخضاره العربيه والإسلامية بالتغرب 
التغريب ، والمتغربين ، والمعتربين
والثلاث كلمات تقع تحت مصطلح واحد ومدلول واحد وهى الغروب أو الأفول ولكن لهم عدة تعريفات ومعانى إذن
1- التغريب إجباري إما بالنفى أو تحديد الإقامة ونزع الهويه
2- والمغترب إختياري يبحث عن العلم أو سعيا وراء الرزق
3- والمتغرب إنبهاري حيث أنه يرتدى عباءه الغرب ويحاكى مساوءه ، 
أما عن الهجرة ليست معني بها التغريب لأن طبيعه خاصه بها ومصطلح لغوي تختلف إختلافا كليا عن الفراق ، الرحله ، والسفر ، 
والهجره لها ثلاث أسباب 
1-الظلم والإضطهاد 
2- الفقر
3- الثأر
1- يهجر الإنسان والطير والحيوان موطنه لتلك الأسباب 
إما إن يكون وقع عليه ظلم ولا يستطيع أن يرد الظلم عنه فيهجر موطنه الأصلى حتى يعود ويسترد حقه أو لايجد قوت يومه فيهاجر إلى مكان آخر حتى يعود بقوته أو يهجر من أجل الثأر ، فإما له وإما عليه

2- أما عن الرحله فهى مؤقته ، وأغلبها فى التجاره أو للتنزه أو للإستمتاع قد تكون فى بضع ساعات ولكن عودتها سريعه مثال سورة قريش لا إلاف قريش إلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف وكانت الرحله معروفه إما ،
1- ( ثريد )
2- ( لطيمه)
الثريد يعنى الطعام من زيت وحبوب وملح إلخ إلخ 
أما عن الطيمه فهى الجواهر والحلى من ذهب أو فضه أو الأقمشة الحريريه

3- السفر وفى السفر 7 فوائد أهمها 
الدراسه / التجاره/ مناسبه / أداء مناسك الحج / الخ فى النهايه عوده

4- الفراق إما بسبب الموت وهذا فراق أبدي
أو فراق أحبه أو صداقه أو زواج إستحال الوفاق بينهما فيتم الطلاق
وهكذا لابد من أن نعى مفرادات ومعانى الكلمات التى قد تناسب ظرف معين لا يمكن أن تناسب ظرف أخر
وهنا ترتبط المصطلحات بالإنتماء والإنتساب أيضا
ففي بعض الأحيان يتحدث البعض بكلمات في ظاهرها صحيح لكنه لا يعي خلفياتها مثلاً ، 
١/الجنون ، هو المرض المستتر الخفي
٢/الجنة ، دار الستر والخلود والنعيم
٣/الجنين ، المولود الخفي المستتر في رحم أمه 
٤/الجن ، المخلوق الخفي المستتر يرانا ولا نراه 
وهنا ننتقل إلي موضوع له إرتباط بما نتكلم عنه

المرأه والثأر
الثأر غريزه موجوده وكامنه فى نفوس البشر منذ بدء الخليقه خاصة فى المجتمعات القبليه التى تعانى من التهميش والفقر وشظف الحياه
وفى بدء الخليقه كانت جريمة القتل بسبب الغيره ثم تطور الأمر بعد ذلك الى التآمر لأصحاب الجاه والسلطان
وطبيعة القبلى معروفه عنه أنه ذا سيكلوجيه حاميه وذو مشاعر جياشه وعاطفه فياضه /الأصل فيها الغيره والإنتماء 
والدافع والمحرك الرئيسى وراء الثأر والإنتقام هو العنصر النسائى
فالمرأه فى كل مناحى الحياه هى شعلة حماس وتحفيز للرجل ومحرك رئيسي فى سير الأحداث 
وكما علمنا إن المرأه كانت مصدر حماس فى الحروب حتى أنها كانت تقص خصال شعرها لصنع لجام فرس لمن يذهب للجهاد فى سبيل الله
كانت أيضا دافع للأنتقام والثأر إن مات أباها أو أخاها أو أبنها أو زوجها
كانت تقيم الدنيا ولا تقعدها حتى يجىء إليها برأس القاتل أو أى أحد من عائلة القاتل
وهذا كان سببا من أسباب الهجره الداخليه
1- الثأر
2- الفقر
وهذا موضوع أّخر سأكتب عنه قريبا إن شاء
فمثلما كانت المرأه مصدر حماس وجهاد
كانت أيضا مصدر ثأر وأنتقام 
كانت أيضا وحى وإلهام لدى الشعراء
أرجوا أكون قد وفقت فيما كتبت 
************************************ 
بقلم / وهاد الطاووس
وجدي إبراهيم مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.