أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

السبت، 14 سبتمبر 2019

محمد نبي الهدى والإسلام والقرآن بقلم أحمد المقراني.

محمد نبي الهدى والإسلام والقرآن
أشرق النور بطلعته البهـية°°°°أضاء بالحق دروب الانســانية
محمد سيــــد جلت رســالـــته°°°° فتحت بنفحــتها عقول البشرية
خاطب النفس وأثنى بالنهى°°°°بالمقنعات الواضحـات الجــلـية
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بالمعجز تكرمة الـــرحمــــن°°°°وأعجـــز الإعجــاز في القـرآن
به تحدى الجاحدين وانبــرى°°°°بأدمَــــــــغ الــــدليل والبـــرهان
إيتوا بآية من مثله يامن جحد°°°° أيــــــن لهم بقــــدرة الإتيــــان
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
عاذ من شر بالرب الكـــريم°°°°فزانه بالصدق والخلق العظيم
وحياة قادها نـــــور الحجى°°°°دليـــل الخَلـــــق بالنجد القـويم
العلمـاء جــــلهم اعـــترفوا°°°° بالقائد والملــــهم نور الحــكيم
معجزة بمعجزة، رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم كان معجزة اتسمت بكل معاني الإعجاز، تربى يتيما في بيئة الجاهلية ،ولم يتلقى تعليما إلا ما اكتسب من محيطه من معارف غلب على بعضها فكر العصر المتسم بالإلحاد والخرافات والأوهام ،اصطفاه الله ليكون عامل تغيير ما عمَّ وساد في ذلك الوقت من عادات وتقاليد أغلبها تناقض الفطرة
وتعمل على تهديم الإنسان وتسيء إلى قيم المجتمع ،خمر وميسر وأنصاب وأزلام ، تنافر وتباعد وأحقاد قد تؤدي إلى حروب طاحنة، الاستهانة بالأنثى وفي بعض الحالات وأدها، ووضعها في مرتبة الغير مرحب بها، رغم أنهم يعلمون أن لا استمرار للحياة وللأجيال اللاحقة بدونها، تطفيف وربا وغش والكثير الكثير من الموبقات. وجدها الرسول متفشية لحد النخاع في مجتمع بعضه سادة والكثير منه عبيد، كرامة الإنسان ممتهنة ،يباع ويشترى في سوق النخاسة. هذه كلها جعلته يخصص وقتا للتفكير والبحث، ألهمه تعالى أن يخلو بنفسه لذلك اختار غار حراء. المعجزة الثانية البعثة والصدع بها والقرآن الكريم الذي لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا أتى عليها مفصلة واضحة جلية. لم يجد الجاحدون دليلا واحدا للتشكيك في كلام الله تحداهم الله أن يأتوا بمثله وهو يعلم أنهم غير قادرين، قال رب العزة والجلال: ﴿ قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ﴾ [الإسراء 88]،
وتحداهم أن يأتوا بسورة واحدة مثله كما ورد في قوله: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة:23-24] تضمن القرآن الكريم أفكارا علمية وتقنية لم يكن الإنسان في زمن نزولها يعرف شيئا عن محيطه إلا ما هو ظاهر للعيان وبذلك كانت إعجازا علميا لم يكتشف إلا في أواخر القرن العشرين من طرف علماء يستعملون أدوات وأجهزة عالية الدقة لسبر أغوار الكون. لقد كانت الآية الأولى في النزول : اقرأ باسم ربك الذي خلق....آية تحث على العلم وطلبه، وهو مقياس تقدم البشرية. وقدوردت آيات تبين فكرة الضغط الجوي وأن الإنسان يضيق صدره كلما ارتفع في السماء ،مع العلم أن الرسول صلعم عاش في بيئة لا يوجد فيها جبال عالية يمكن أن يأخذ منها التجربة ،كذلك تعرض القرآن إلى نشأة الكون في قوله تعالى : أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) سورة الأنبياء سبحان الله، ليأتي علماء الغرب في أواخر القرن الماضي ويضعون نظرية الانفجار العظيم وهي تماما تفسيرا للآية المذكورة . ومن قرأ القرآن وتدبره سيجد آيات معجزات لا يمكن أن يدرك كنهها الإنسان إلا بأجهزة وأدوات متطورة لم تكن متاحة في عصر الرسول. قال تـــــعالى: لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)وهي معجزة تبين أن لكل إنسان بصمة تختلف عن الآخر في شكل خطوطها وتعرجاتها وهو ما جعل الإنسان في العصور الأخيرة يستعمل البصمة للدلالة على هوية الشخص بعد الدراسة والتمحيص. والله جل وعلا قادر على أن يعيد الإنسان يوم القيامة كما كان في الدنيا حتى بصمة بنانه.
(في مؤتمر انعقد بموسكو حول الإعجاز العلمي في القرآن حضره البروفيسور (كيث مور) وهو من أشهر العلماء في علم الأجنة، ويعرفه تقريبًا كل أطباء العالم، له كتاب يُدرَّس في معظم كليات الطب في العالم، وقد تُرجم هذا الكتاب لأكثر من 25 لغة، فهو صاحب الكتاب الشهير (The Developing Human). وعند مداخلته وقف هذا الرجل في وسط ذلك الجمع قائلاً: "إن التعبيرات القرآنية عن مراحل تكون الجنين في الإنسان لتبلغ من الدقة والشمول ما لم يبلغه العلم الحديث، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أن هذا القرآن لا يمكن أن يكون إلا كلام الله، وأن محمدًا رسول الله".
فقيل له: هل أنت مسلم؟! قال: لا، ولكني أشهد أن القرآن كلام الله، وأن محمدًا مرسَل من عند الله. فقيل له: إذن فأنت مسلم. قال: أنا تحت ضغوط اجتماعية تحول دون إعلان إسلامي الآن، ولكن لا تتعجبوا إذا سمعتم يومًا أن كيث مور قد دخل الإسلام. وما لبث أن أعلن إسلامه فعلاً، فلله الحمد والمنة) ــ الفقرة بين قوسين منقولة بتصرف ــ.
وردت آيات معجزة تذكر : توسع الكون ، وعودته إلى ما كان عليه، البحر المسجور، والسماء ذات الحبك، وكثير من آيات الإعجاز يضيق المجال للإحاطة بها. سبحان الله. هذا غيض من فيض وأتمنى أن تتم قراءة القرآن بتمعن من أجل الإدراك والاستفادة. هنيئا لنا بالإسلام وبرسول الإسلام وبكتاب الإسلام.

تحياتي وتقديري، أحمد المقراني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.